الأحد، 8 نوفمبر 2009

جولة تفقدية لمدعي عام الجنوب على السجون والمخافر في منطقة صيدا


كشف النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان عن التوصل لبعض الخيوط في قضية اصابع الديناميت الأربعة التي ألقيت في محيط قصر عدل صيدا قبل ايام وأن الجهات الأمنية المختصة تتابع هذه القضية متوقعا التوصل الى نتيجة حول معرفة هوية من يقف وراءها . كاشفا في الوقت نفسه عن الاشتباه بسيارة من نوع مرسيدس ميني غواصة وأنه تم التوصل الى بعض المعلومات عن رقم السيارة .
كلام القاضي رمضان جاء خلال جولة تفقدية قام بها ( السبت) للسجون التابعة لنظارة قصر عدل صيدا ومخافر قوى الأمن الداخلي التي تقع ضمن نطاق منطقة صيدا للإطلاع على واقعها وعلى الأوضاع الإنسانية للموقوفين والاجراءات الأمنية المتخذة ، ورافقه في الجولة رئيس محكمة جزاء الجنوب القاضي باسم تقي الدين وآمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان .
استهل القاضيان رمضان وتقي الدين جولتهما من نظارة قصر عدل صيدا حيث اطلعا على أوضاع غرف السجون من آمرها الملازم أول يوسف الزعتري بحضور مسؤول امن قصر العدل الملازم أول شربل حبيب ، والتقيا عددا من المساجين وسألاهم عن أوضاعهم ، وتفقدا منشآت النظارة وملحقاتها ، حيث تضم النظارة خمس غرف كبيرة أربعة للمساجين وواحدة للسجينات .
ثم انتقل القاضيان رمضان وتقي الدين الى نظارة مخفر صيدا القديمة في ساحة النجمة حيث عاينا عن قرب الغرفة الوحيدة فيها والتي تستخدم كسجن مؤقت للموقوفين قبل احالتهم الى القضاء واطلعا من رئيس المخفر المؤهل علي العاكوم على الإمكانيات المتوافرة والإحتياجات المطلوبة لتحسين الوضع . واشار رمضان الى أن مخفر صيدا القديمة سجل منذ مطلع العام تسطير نحو 3300 محضر اً وتوقيف نحو 155 شخصاً أحيلوا على القضاء المختص .
ومن هناك توجه القاضيان رمضان وتقي الدين الى مخفر صيدا الجديدة في منطقة الحسبة وتفقدا غرفة النظارة الوحيدة فيه ايضاً بحضور آمر مفرزة استقصاء صيدا النقيب جان غسطين ، واستمعا الى شرح من رئيس المخفر المؤهل علي داود حول واقعه حيث تبين أن فيه غرفة نظارة واحدة ، وأنه سجل منذ مطلع العام أكثر من 3000 محضراً وأوقف أكثر من 350 شخصاً .
ثم انتقلا الى مخفر فصيلة درك مغدوشة حيث رافقهما آمر الفصيلة النقيب شادي سرحان في جولة على أقسام الفصيلة وغرفة النظارة فيها ، وتبلغ رمضان من سرحان أن المخفر سجل منذ مطلع السنة تسطير أكثر من 1250 محضرا وتوقيف أكثر من مائة شخص .. واختتمت الجولة بتفقد نظارة مخفر حارة صيدا في مجمع قوى الأمن الداخلي في تلة مار الياس بحضور رئيس المخفر الملازم أول مارون بونادر ورئيس بلدية الحارة سميح الزين ، وتبلغ رمضان أن مخفر الحارة سجل منذ بداية السنة تنظيم 1316 محضرا وتوقيف 119 شخصا في النظارة .
وأدلى القاضي رمضان خلال الجولة بتصريح للصحافيين قال فيه: بعد الحوادث البسيطة التي حصلت في سجن رومية نقوم بتفقد النظارات الموجودة في نطاق محافظة الجنوب ، وقد بدأنا من قصر العدل في صيدا ونحن الآن في مخفر صيدا القديمة سنقوم بتفقد ذكلك الأمر النظارة، من جهة حفاظا على وضعية السجناء أو الموقوفين بالدرجة الأولى ومن جهة ثانية حفاظا على الأمن في هذه السجون والنظارات ، موضحين أنه في مخفر صيدا القديمة حيث نحن الآن هناك أكثر من 3200 محضر، كما أنه جرى توقيف أكثر من 155 شخصا بجرائم مختلفة واعتقد أن هذا المخفر هو أكثر اكتظاظا من أي مخفر آخر اقله في المنطقة . وهذه خلال السنة وأعتقد أن القوى الأمنية رغم العديد المتدني ، تقوم بمهامها على أكمل وجه رغم الصعوبات المحيطة بنا . واعتقد أن الجميع يعلمون أين نحن الآن وكم نبعد عن الأماكن الخطرة . وأوضاع النظارات أنها حتى الآن نظارة قصر العدل خارج المنافسة لأنها أكثر من خمس نجوم لوجود ماء ساخنة دائما في الشتاء وفي الصيف التبريد كامل والطبابة موجودة ، نظافة ، الغرف الكبيرة ، الرقابة المستمرة . من احسن النظارات ، لا بد واكيد انها أحسن نظارة موجودة في لبنان ، أما بقية النظارات فسنطلع معكم عليها واعتقد أنها في وضع سيء . مشيراً الى ان العمل في كافة المخافر والنظارات يسير بشكل طبيعي وسليم والاجراءات المتخذة أمنياً ولوجستيا على أكمل وجه .. طبعا هناك تفاوت بين سجن وآخر حسب امكانياته وواقعه
وردا على سؤال حول أين أصبحت التحقيقات في قضية القاء اصابع ديناميت في محيط قصر عدل صيدا قبل أيام قال القاضي رمضان : لدينا بعض الخيوط وتقوم الجهات الأمنية المختصة بملاحقة ومتابعة هذه الأمور ، واعتقد أنه بالامكان الوصول وسنصل الى النتيجة المرجوة . وهنا لا بد من التنويه بدور القوى الأمنية ان كان الجيش أو قوى الأمن الداخلي وبقية الأجهزة حيث نرى أن الأمن مستتب في صيدا وكانت صيدا في شهر رمضان ملتقى جميع اللبنانيين الذين كانوا يقصدونها من الشمال ومن جبل لبنان ومن بيروت ومن كل المناطق .
وفي دردشة مع الصحافيين أشار رمضان الى أن الخيوط التي تحدث عنها تتعلق بالاشتباه بسيارة مرسيدس من نوع ميني غواصة بيضاء اللون مرت في المكان قبل وقت قصير من العثور على اصابع الديناميت وبداخلها شخصان ، وأن هناك ايضا بعض المعلومات المتوافرة حول لوحة هذه السيارة . واشار الى أن المعطيات تشير الى أن اصابع الديناميت التي ألقيت ليست من صنع محلي ، وأن الفترة الزمنية بين وضعها في المكان وبين اكتشافها ليست طويلة ..
من جهته اشار القاضي باسم تقي الدين الى أن الهدف الرئيسي من الجولة هو التأكد من أن السجناء ينالون حقوقهم ومن جهة ثانية الاطلاع على الوضع الأمني . فان يكون الشخص سجينا فهذا لا يعني أن ليس له حقوقا . نحن علينا أن نتأكد أنه ينال هذه الحقوق سواء الصحية أو الغذائية أو حتى الأنشطة الترفيهية . نحن يجب فقط أن ننظر الى السجن على أنه عقوبة بل كوسيلة اصلاح . علينا أن نصلح السجين حتى يصبح عندما يخرج فردا صالحا في المجتمع ..
ومن جهة ثانية جئنا لنرى الوضع الأمني خاصة بعدما حدث من يومين ثلاثة ، والعبوة التي وضعت بمحيط قصر العدل في صيدا ، مؤكدا اهتمام وزارتي العدل والداخلية بأوضاع السجون من خلال ايجاد الوسائل لتحسين واقعها على جميع الصعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق