الجمعة، 6 نوفمبر 2009

المفتي عسيران ترأس اجتماع "هيئة التبليغ الديني" جنوباً

اعتبر مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران ان البلاد تحتاج الى حكومة فاعلة كي لا يكون هناك فراغ امني وسياسي ، داعياً اهل السياسة الى الارتقاء الى ما فيه خير وخدمة البلد ونبذ الخلافات ورحمة الشعب والى الاسراع في تشكيل الحكومة حكومة وحدة وطنية يلتزم بها جميع اللبنانيين متعاونين صفا واحدا في مواجهة التحديات المنصيرية التي تهدد الوطن والمواطن .
كلام المفتي عسيران جاء خلال ترؤسه في دار الافتاء الجعفري في صيدا اجتماع "هيئة التبليغ الديني" في "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في الجنوب . حيث جرى التباحث في الأوضاع والشؤون اللبنانية والإقليمية.
وقال المفتي عسيران : إن المسلمين اليوم في أمس الحاجة للعب دورهم التوحيدي خارج اطار الشرذمة والإنقسام، فالحالة الإيمانية هي الرائدة، وكل تمايز مذهبي أو مللي يبقى تمايزاً هامشياً لا يكون من شأنه المس بالعقيدة ولا بجوهرها، وإن الوحدة هي وحدة الإنتماء ووحدة العقيدة التي تنصهر في بوتقتها سائر الفوارق، وتذوب في كيانها كل التفاصيل. وإننا ندعو جميع علماء الدين لتقريب وجهات النظر بين أبناء الأمة، واعتماد لغة الحوار، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتأكيد على أن الآخر ليس عدواً، بل يجب التعرّف عليه والتفاهم معه، لا سيما إننا نعيش في عالم منفتح، مُتاح لنا الإتصال والتعرف، فيكون ذلك من الخيارات الفضلى لمستقبل المجتمعات فنبني مجتمعاً قائماً على الحقوق الإنسانية والعدالة والسلام، وعلى الجميع العمل على أن كل المجتمع اللبناني مسؤول عن بعضه البعض، مما يحتم نبذ التعصب والإبتعاد عن التحديات خاصة في الوضع الراهن، حيث أن البلاد تحتاج الى حكومة فاعلة كي لا يكون هناك فراغ أمني وسياسي. واننا ندعو اهل السياسة الى الارتقاء الى ما فيه خير وخدمة البلد ونبذ الخلافات ورحمة الشعب والاسراع في تشكيل الحكومة حكومة وحدة وطنية يلتزم بها جميع اللبنانيين متعاونين صفا واحدا في مواجهة التحديات المنصيرية التي تهدد الوطن والمواطن .
وأكد عسيران أن اسرائيل دولة غاصبة وازداداً غصباً وقهراً للشعب الفلسطيني، حيث لا زالت ترتكب المجازر التي قامت بها العصابات الصهيونية بالأمس وتابعتها في جنوب لبنان وغزة، واليوم تعتدي على مقدس كبير من مقدسات العالمين الإسلامي والمسيحي، القدس الشريف، ومحاولات بناء الكنيس تحت المسجد الأقصى بإعتداء صارخ على هذا المقدس، واسرائيل عودتنا دائماً أن تكون غاصبة وأن تقف معها الولايات المتحدة ومجلس الأمن.
وختم المفتي عسيران بالقول: لعل مجلس الأمن أراد أن يرى بشيء من الإنصاف في تقرير غولدستون، فيسعى لإدانة اسرائيل والمجازر التي قامت بها، فضلاً عن موضوع القدس والمستوطنات التي تصر اسرائيل على تهجير أبناء القدس، فأرادت اسرائيل أن تلفت أنظار العالم عن تقرير غولدستون بإختراعها موضوع هذه الباخرة بأنها تحمل سلاحاً الى سوريا وحزب الله، لكن لا ايران وسوريا بحاجة الى هذا الشيء، واذا كان الموضع حقيقة فلماذا لم تصور اسرائيل الأسلحة بل أعلنت أن الباخرة تحملها، فهذه كذبة جديدة من تلفيقات اسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق