الجمعة، 6 نوفمبر 2009

بعد العاصفة .. النفايات تعصف بشباك صيادي صيدا ..


وكأنه لا يكفيهم عطلتهم القسرية لأيام عدة بسبب الطقس العاصف، حتى تقضي مشكلة النفايات التي تلوث بحرهم على مورد رزقهم الوحيد.. فقد تجمع عدد من صيادي الأسماك في صيدا ، بعد تضرر شباكهم من نفايات مكب المدينة التي حملتها العاصفة الأخيرة الى بحرهم حيث علقت في الشباك فمزقت بعضها و افسدت بعضها الآخر فلا تعد صالحة للصيد .. فقصة ابريق الزيت هذه لا زالت تعيد نفسها .. فأساس المشكلة لا زال موجودا وهو جبل النفايات ..
وقال نقيب صيادي الأسماك في صيدا ديب كاعين : تلك هي حالنا بعد انحسار كل عاصفة .. نطلق صرخة لمن يعنيه الأمر .. الى وزارة البيئة ووزارة النقل والبلدية وكل المسؤولين عن المشكلة البيئية في مدينتنا أن يوقفوا هذا الضرر الكبير والاعدام المستمر بحق البحر جراء النفايات التي يلقي بها مكب المدينة فيه .. وآخر فصول هذه الكارثة أن أكثر من أربعين صياداً خرجوا ليلا على أمل العودة بغلة وفيرة من رزق البحر ، فإذا بقسم منهم يعود من دون شباك ، ومن عاد بها ، كانت غلته نفايات .. نريد أن نعرف من المسؤول وأين اصبحت كل المشاريع التي سمعنا عنها لمعالجة مشكلة النفايات .
وقال الصياد محمد بيضاوي : نحن نعيش مما يجود علينا بها البحر كل يوم بيومه ، واليوم الذي لا نصطاد فيه لا نأكل .. فكيف اذا بقينا اياما دون ان نكسح ، وعندما كسحنا ، انظر ماذا جرى .. من يعوض علينا .. حتى هذه الشباك لم تعد تصلح للصيد بعدما تقطعت وتلفت بالنفايات .
وقال الصياد محمود الدبسي : كل ما نستطيع قوله هو أننا لدينا عائلات تنتظر عودتنا بلقمة العيش .. وها نحن نعود اليهم بشباك ملأى بالنفايات.. فالى متى سيبقى بحرنا مكبات عائمة ..
اما الصياد حسن شعبان فصرخ وهو يعرض شباكه الممزقة والمثقلة بالنفايات ، " نريد أن نعيش يا ناس .. لقد طفح الكيل ولم يعد بمقدورنا أن نتحمل كل هذه النكسات التي تلحق بنا نحن الصيادين .. شباكنا اصبحت فريسة للنفايات ، ومصدر عيشنا فريسة لهذه المشكلة المزمنة .. فليسمعنا من يهمه أمرنا ..
الى ذلك علمت المستقبل أن وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري وبعد تبلغها بما لحق بصيادي صيدا من اضرار في شباكهم جراء النفايات ، أوفدت محمد قبرصلي المكلف من قبلها متابعة شؤون الصيادين والبحريين حيث اطلع على الشباك المتضررة لرؤية كيفية امكانية تقديم المساعدة المناسبة لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق