الأحد، 8 نوفمبر 2009

الوزيرة الحريري ترأست اجتماعاً للأطباء المنتدبين الى المدارس الرسمية


في اطار متابعتها للإجراءات المتخذة على صعيد المدارس الرسمية لمواجهة مرض أنفلونزا AH1N1 والوقاية منه، وتفعيلاً لبرنامج الصحة المدرسية المعتمد في المدارس ، ترأست وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في مجدليون اجتماعاً للأطباء المشرفين على المدارس الرسمية في منطقة صيدا والجنوب ، حضره نقيب الأطباء الدكتور جورج افتيموس ورئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور هشام قدورة ورئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي .
استهلت الحريري الاجتماع بعرض لمراحل التحرك الرسمي الصحي والتربوي بين وزارتي التربية والصحة على صعيد تحصين القطاع التربوي الرسمي والخاص من هذا المرض ، والخطوات التي اعتمدت ولا تزال في هذا السياق . وقالت : ان الهدف من هذا اللقاء هو التشاور في سبل تحسين البيئة المدرسية وتحصينها اكثر من خلال تفعيل الارشاد الصحي والطب المدرسي الذي تتولونه كأطباء مشرفين على المدارس. فهذه السنة مع تفشي مرض الأنفلونزا أصبح المرشد الصحي الزاميا في المدارس ، ولكل 500 طالب هناك مرشد صحي واحد لهم، لكن المطلوب هو تطوير آلية العمل الموجودة بالنسبة للأطباء المشرفين والمرشدين الصحيين في المدارس من خلال الرصد للحالات المرضية والتركيز على التوعية الإرشاد والوقاية وصولا الى العلاج .. ، هذا الى جانب خطوات تتخذ مثل تفعيل الملف الصحي للطالب واستصدار نوع من البطاقة الصحية الالزامية للطلاب وللهيئة التعليمية .. واغتنام فرصة الزامية الفحص الطبي والوقاية لترتيب الوضع الصحي في المدارس وتحسين البيئة المدرسية صحيا، من خلال الاهتمام بكل شيء داخل المدرسة ، صحة الطلاب والمعلمين والاداريين، والمنشآت ولا سيما مياه الشفة والمراحيض .. وتوظيف الموارد البشرية والتربوية في سبيل تحقيق هذه الغاية .
وشددت الحريري على ضرورة عدم المبالغة بالخوف من هذا المرض وفي نفس الوقت عدم اهماله أو الاستهتار به لأنه مرض متفشي عالمياً .
ثم جرى نقاش وطرح بعض المقترحات التي من شأنها تفعيل مهمة المرشد الصحي وتأمين المناخ الصحي السليم والدائم في المدارس مثل الكشف الدوري عليها بالتواصل بين الطبيب المنتدب الى كل مدرسة وبين المرشد الصحي فيها . ووضع معايير للشروط التي على اساسها يتخذ قرار بإقفال مدرسة ترصد فيها أعراض المرض أو على أساسها لا تقفل المدرسة ..
النقيب افتيموس
وقال نقيب الأطباء افتيموس اثر اللقاء : معالي الوزيرة وضعت اصبعها على مشاكل مهمة جدا وأحبت أن تشرك كل المعنيين بالأمر في الحلول. المشكلة الأولى هي الطب المدرسي والكشف ومتباعة صحة التلاميذ وخلق مناخ صحي في المدارس من جميع النواحي ، من ناحية مياه الشرب والمراحيض وتلقيح التلاميذ ن كل هذه الأمور التي يفترض أن يكون هناك دور لوزارة التربية كونها هي المعنية بالأمر وأكيد الأطباء الذين يفترض أن يتابعوا هذا الموضوع .
واضاف: الموضوع الثاني الذي يشغل بال الناس ، هو موضوع الكريب AH1N1 ومتى يجب أن يقفلوا مدرسة ومتى لا يجب أن لا يقفلوا مدرسة .,. وهل يجب أنه كلما تلميذ سعل أن يرسلوه الى البيت . متى يجب أن يرسلوه الى البيت ومتى لا يجب ذلك .هذه المواضيع احبينا أن نضيء عليها حتى يكون هناك وعي أكثر من جهة الأطباء الذين ربما ليس جميعهم يعرفون في موضوع انفلونزا H1N1 ، ومن جهة ثانية ليكون هناك توعية للمسؤولين في المدارس حتى لا يحدث هذا الذعر الموجود . فلا نريد ان نخيف الناس كثيرا من جهة ومن جهة ثانية لا نريد أن يكون هناك اهمال ايضا يؤدي الى مضاعفات خطيرة .
وعن كيفية متابعة نقابة الأطباء لموضوع انفلونزا قال الدكتور افتيموس: نقابة الأطباء تتابع بواسطة لجانها العلمية .. لدينا لجنة علمية نشيطة وتتابع من جهة مع وزارة الصحة لتعطينا ارشادات بالنسبة للعلاج والتشخيص وبالنسبة للقاحات ، لأن هناك بعض التطفل من بعض شركات الأدوية بدافع الربح المادي ، طلبوا من الأطباء حجز كميات من اللقاحات قبل أن يتوفر اللقاح على الأرض اللبنانية وقبل أن يعتمد في لبنان . أعطينا كل هذه الارشادات بالتعاون مع وزارة الصحة ، ومن جهة ثانية هناك لجنة مشتركة بين النقابة ووزارة الصحة ووزارة التربية لمواكبة كل المشاكل الصحية التي تحدث في المدارس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق